(1)
بينَ أصَابِعِ يديّ أوتارٌ أداعِبُها،
فأرسمُ طيْفَك نَغمًا على شَفة العُودْ..
أجعلُ لمُوسيقى الحُبّ وقْعها،
وأسْتنبتُ من هذهِ الروضة أزهارًا وورودْ!
(2)
لِهذا الحضورِ المدمر لكلّ مَللٍ،
نسَائمُ فجرٍ نقيّة،
تخترقُ الذاكرةَ والحواسَ،
بنكهة صيفيّة.
(3)
ليلٌ أجعله صباحًا بالحضورِ القمري،
وأفرشُ هذه المِساحة بالورودِ والأزهارْ..
أكلّلُ جيدَها بطوقٍ من ومضاتِ النورِ،
وألْبسها عِقْدا من نجومِ النهارْ!
(4)
أراقصُ الأنفاس المُتَموّجَة كعَبير الوردِ،
وأحتضن الاقتراب الأنثوي.. بدونُ مَللْ
أخرجُ من دائرةِ الصمـتِ والاِنكماشْ..
وأسترُ هذا النّـور الفاضح بسَحابةٍ منَ القُبَلْ!
(5)
أغوصُ في تفَاصيل الجَسدْ،
وأتَلاشى في الرّعْشةِ والاِحتِراقْ.
أستسْقي شهْد الغيوم القُرْمزيّة
وأروي، عناقًا، ظمَأَ الأشواقْ!
(6)
وثبتْ بنا الدقائق وثبَة الحُلُمِ،
وعُدْنـا فوقَ عبابِ النّـورِ إلى نَهارنا.
غادرْنَا حَديقةَ الشّوقِ،
ورسمْنا موعدًا قبلَ فِراقِنا..